الاختلاف لا يعني الاختلال
كتب: صالح الدويخ
الخروج عن المألوف والبحث عن الإثارة في طرح القضايا الحساسة في الاعمال التلفزيونية هو ارخص ما يمكن ان يتجه اليه المنتج او القناة او المنصة للفت الانظار ، وهنا يكمن دور الرقابة التي هرب منها البعض لتصوير اعمالهم خارج الكويت لسد النقص الذي يعانون منه .
أكد لي احد الكتاب الذين تربطني بهم علاقة وطيده ان هناك قنوات تحثه لكتابة عمل اجتماعي ، وفجأة يطلبون منه اقحام الشأن السياسي الكويتي في احداث العمل ، من خلال الاساءة للمؤسسة البرلمانية او مسئولي الدولة بشكل غير مباشر ، الى ان تختفي القصة الاساسية التي كتب من اجلها المسلسل ، ليكون التركيز بعد ذلك على الفساد بشتى اشكاله وكأننا الوحيدون من نعاني هذا الامر .
حقيقة لا تقبل المبالغة في ظل تراخي الجهات المعنية لمجابهة هذه الافكار الا من خلال بيان يصدر بعد عمل “ بلبله “ في منصة “ x “ وهي ديدن القائمون عليه ، امراض نفسية تحتاج الى علاج النوايا المبيتة في إقحام كل ما يخص الكويت في خطة مبرمجة للنيل من ريادتها وتراثها الفني والثقافي .
الصدمة ان من يقف خلف هذه الاعمال بعض من كانت انطلاقته وشهرته من هذه الارض ، وباع كل شيء لمجرد انه لم يلقى الاهتمام او الابواب المفتوحة لتبني افكارهم المختلة ، والعتب على من يقبل بالانضمام لهذه الاعمال من باب جرأة الطرح وهم بعيدين كل البعد عن اي نضج فني يتحدثون عنه في مقابلاتهم .
كنا ومازلنا ننادي بالدراما المختلفة التي تتناول قضايا معقدة ومثيرة، وتعرض شخصيات غير تقليدية ومواقف غير متوقعة. تتنوع في مواضيعها وأساليبها، وتعكس غالبًا الجوانب المظلمة والغامضة للحياة البشرية ، اضافة الى إثارة الفضول والتأمل لدى الجمهور، والتحدي بين الممثلين والكتاب والمخرجين لاستكشاف حدود الإبداع والتعبير الفني ، وكل ما ذكرنا للاسف لا نجده الا في الدراما المصرية المميزة او السورية – اللبنانية ، وربعنا الى الان لم يستوعبو معنى الاختلاف الا بالاختلال.
نهاية المطاف : عش دراما رمضان ..ترى عجباً
نقطة
بالإشارة إلى ما تم تداوله من قبل طاقم مسلسل “فعل ماضي” بشأن عودة الفنان حسين ا…