مسلسل البوم الإماراتي
كتب : هيثم المرشودي
الدراما التراثية : (البوم) يقدم صورة مختلفة على صعيد الدراما التي تدور أحداثها في الماضي ..يتميز بتنوع في بيئات التصوير و شكلا متجددا للصورة النمطية للدراما التاريخية/التراثية لا يمكن اعتباره توثيقًا لمرحلة بعينها لكنه يتخذ من فترة الحرب العالمية الثانية حقبة لانطلاق أحداثه مابين رأس الخيمة والهند متتبعا رحلة النوخذة شهاب التي يؤديها ” عمر الملا ” في أول بطولة درامية مطلقة له ورغم أن الكاتب ليس خليجيا- التونسي عماد الدين الحكيم و مُواطِنُه الأسعد الوسلاتي – إلا أن النص خضع لمراجعة تراثية فيما يتعلق باللهجة و المحتوى .
البوم : يُحسب لهذا العمل قدرته على جذب المشاهد من الافتتاحية إذ تجد نفسك فجأة على متن محمل تتقاذفه الأمواج وسط عاصفة عاتية .. ويندلع نزاع بين البحارة والنوخذة ،، صراع ُ الخوف من الغرق أو التضحية بحمولة المحمل
ينجح العمل منذ حلقته الأولى في التعريف بشخصياته أضف إلى ذلك الواقعية في المشاهد البصرية تجعلك تعيش ماضي الفرجان القديمة المتاخمة للساحل حتى سحنة أبناء البحر بسمرتهم التي لوحتها الشمس واضحة وجليّة للمشاهد
أرى بأن العمل – بعد مضي 7 حلقات – سيمكن النظر إليه مستقبلا على اعتبار أنه نقطة تحول في مسيرة الممثلين الشباب المشاركين فيه
هذا نتلمسه مثلا في أداء بدر الحكمي في شخصية حمدان والذي يؤدي الدور باجتهاد عالي مستفيدا من تجربته في المسرح وللحديث تتمة
يوفق البوم في رسم شخصياته..وثراء تباينها
إذ نرى النوخذة شهاب بشخصية الطموح المتأني
بدر يمكن النظر إليه بأنه رديف البطل بشخصيته القوية الحازمة نوعا ما لو قورنت بحلم شهاب
ليكتمل عقد ثلاثية الطموح والحزم والحكمة بشخصية سند الغيص الذي ماعادت صحته تُسعفه لولا أنه حكيم بحكم سنه وخبرته في الحياة
شخصية حمدان ” سكُّوني المحمل ” يمنحنا كذلك قصة جانبية أخرى عن ابن البحر الذي لطالما كان طموحه ركوب البحر والتدرج في مهنة أسلافه لولا أن فقده لأسرته يجعل نجاحه في تحقيق حُلمه فرحة غير مكتملة ومحفوفة بالألم
كلمة
▪️”نرجو من لجنة إجازة النصوص الدرامية إلى التعاون مع الكتاب المبدعين من أجل تقديم أع…